بالصور والفيديو..المجلس الوطني للحزب يعقد دورته العادية تحت شعار” ترسيخ الخيار الديمقراطي في ظل تناوب الأجيال”

0

الخلية الاعلامية- تيفلت

ترأس الأخ الأمين العام للحزب السيد عبد الصمد عرشان بمدينة تيفلت اليوم السبت 18 اكتوبر الجاري ، الدورة العادية للمجلس الوطني تحت شعار ” ترسيخ الخيار الديمقراطي في ظل تناوب الأجيال”، بحضور رئيس المجلس الوطني، وأعضاء المكتب السياسي و المجلس الوطني ومنسقات ومنسقي الحزب بإقاليم وجهات المملكة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس المجلس الوطني، السيد عبد الهادي لغراري، أن الديمقراطية ليست ممارسة فحسب، بل ثقافة مجتمعية وسلوك يومي متجدد، مبرزاً أن انعقاد المجلس يأتي في ظرفية دقيقة تتطلب من مختلف القوى السياسية الرفع من منسوب الجدية والالتزام، والتفاعل الإيجابي مع التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس الواردة في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الخريفية.

واعتبر أن الخطاب الملكي يشكل خارطة طريق واضحة لتسريع وتيرة التنمية وتعزيز الثقة في المؤسسات، مؤكداً أن الخيار الديمقراطي الذي تتبناه الحركة الديمقراطية الاجتماعية هو السبيل الأمثل لبناء دولة الحق والقانون. كما دعا المناضلين إلى الانخراط الميداني القوي في تنزيل برامج الحزب، وفق سياسة القرب التي تضمن النجاعة والمردودية.

من جهته، أوضح عضو المكتب السياسي، المصطفى بومهدي، أن الحزب كان سباقاً، منذ تأسيسه، إلى تبني مبدأ تناوب الأجيال والحرص على تجويد الخدمات الاجتماعية في مجالات التعليم والصحة والتشغيل، داعياً مناضلي الحزب إلى الانصات لانشغالات المواطنين والانخراط في إيجاد حلول تشاركية تساهم في تحقيق تنمية محلية مستدامة تضمن العيش الكريم للمواطن المغربي.

وفي السياق ذاته، أكدت رئيسة منظمة المرأة الديمقراطية الاجتماعية، فتيحة الحجوجي، أن الديمقراطية ليست شعاراً يُرفع، بل عمل متواصل ومشاركة فعلية لكل فئات المجتمع في صنع القرار السياسي.
وشددت على أن شعار الدورة يعكس التزام الحزب بمبادئ الديمقراطية والتجديد المستمر، مبرزة أن تمكين المرأة من مواقع القرار يمثل ركيزة أساسية لترسيخ الخيار الديمقراطي، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية والدستور المغربي الذي جعل من المساواة والمناصفة أساساً لبناء الدولة الحديثة

من جانبه، أبرز الكاتب العام للشبيبة الديمقراطية الاجتماعية، أشرف شهبون، أهمية إعادة النقاش حول المسار الديمقراطي ودور النخب والأجيال الجديدة في ترسيخه، في ظل السياسة الإصلاحية المتجددة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس.
وأشار إلى أن عدداً من الشباب في القرى والمدن ما يزالون يعانون من غياب العدالة الاجتماعية وضعف الولوج إلى الخدمات الأساسية، داعياً إلى تجديد المفاهيم وتجاوز المقاربات الكلاسيكية لإنجاح المخطط الوطني للتنمية المستدامة.

هذا ودعا محمد العلوي، عن جمعية الطفولة والتربية الاجتماعية ، إلى صون المكتسبات الديمقراطية وتوسيع فضاءات المشاركة السياسية من خلال تشجيع التناوب داخل المؤسسات وإعداد النخب الجديدة، مؤكداً أن الخيار الديمقراطي يبدأ من التنشئة الاجتماعية وتربية الأجيال الصاعدة على قيم المسؤولية والعمل الإيجابي والتناوب بين الأجيال.

كلمة توجيهية للأخ الأمين العام السيد عبد الصمد عرشان

في كلمته التوجيهية، أكد الأخ الأمين العام للحزب، السيد عبد الصمد عرشان، أن شعار الاجتماع يعكس عمق المرحلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المملكة، مشيراً إلى عدد من المحطات البارزة، منها:

  • خطاب العرش بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.
  • الخطاب الملكي أمام البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الجديدة.
  • الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها بعض المدن المغربية.
  • اللقاءات التشاورية مع وزير الداخلية حول القوانين المؤطرة لمجلس النواب.
  • التحضير للاستحقاقات التشريعية المقبلة واستعداد الحزب لخوضها بروح المسؤولية والالتزام.

كما ثمن الأخ الأمين العام مضامين الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة، معتبراً أنه يجسد الرؤية المتبصرة لجلالة الملك في مواصلة مسار الإصلاحات الكبرى، وتعزيز دولة الحق والقانون، وترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية والمجالية، فضلاً عن تشجيع الاستثمار وتحفيز الاقتصاد الوطني لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وفي ما يتعلق بالقضية الوطنية الأولى، قال السيد عبد الصمد عرشان ، أن الحزب يثمن المواقف الملكية الاستباقية والجهود الدبلوماسية الناجحة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، والتي أسفرت عن اعتراف متزايد بعدالة قضية الصحراء المغربية من قبل عدد من الدول، منها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وهولندا وإسبانيا وإنجلترا، إلى جانب الدول العربية والإفريقية التي فتحت قنصلياتها بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

كما جدد الأخ الأمين العام تضامن الحزب كما باقي المغرب مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيداً بالجهود التي يبذلها جلالة الملك، بصفته رئيس لجنة القدس، في دعم القضية والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إطار سلام دائم وعادل.

مضيفا في ذات السياق ، أن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية يتابع باهتمام تطورات الشأن الوطني، الداخلي والخارجي، ويتفاعل مع مختلف المبادرات الملكية الهادفة إلى تعزيز مسار الإصلاح والديمقراطية، مبرزاً تشبث الحزب بثوابت الأمة ومقدساتها، وإيمانه الراسخ بالملكية الدستورية الديمقراطية الاجتماعية.

بعد الكلمة التوجيهية للأخ الأمين العام، فتح باب النقاش أمام المنسقين الجهويين والإقليميين وأعضاء المجلس الوطني لعرض الانشغالات التنظيمية والميدانية، ومناقشة عدد من القضايا المرتبطة بالاستحقاقات الانتخابية، وببرامج الحزب التنموية، وبالوضع السياسي العام.
وقد تميزت المداخلات بروح المسؤولية والالتزام، وتفاعل إيجابي من قيادة الحزب مع الملاحظات والمقترحات المقدمة.

واختُتمت أشغال المجلس الوطني بقراءة البيان الختامي الذي أكد على:

  • التشبث بثوابت الأمة ومقدساتها.
  • الالتزام بالتوجيهات الملكية السامية في مواصلة مسار الإصلاح والتنمية.
  • تعزيز مشاركة الشباب والنساء في العمل السياسي.
  • تقوية البنية التنظيمية للحزب استعداداً للاستحقاقات المقبلة.

وفي ختام الأشغال، تمت تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.