بلاغ المكتب السياسي بخصوص العمل الإرهابي الذي إستهدف متحف باردو بتونس

عقد المكتب السياسي للحركة الديمقراطية الاجتماعية برئاسة الأخ عبد الصمد عرشان مساء الخميس 19 مارس 2015  اجتماعا طارئا لدراسة أبعاد الحادث الإجرامي  الإرهابي  الذي قام به أفراد من تنظيم الدولة الإسلامية " داعش " بمتحف " باردو " بتونس ، مخلفا عددا من القتلى والجرحى من السياح الأجانب ، فأصدر البلاغ الصحفي التالي :
لقد تلقينا في الحركة الديمقراطية الاجتماعية نبأ الهجوم الإجرامي الإرهابي على متحف " باردو" الشهير بتونس المجاور لمقر البرلمان ، بصدمة كبيرة ، لأننا ونحن نتابع الشأن  السياسي التونسي بعد ثورة الياسمين، وانتقال تونس بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية الأخيرة إلى بناء دولة المؤسسات الديمقراطية والخروج من تداعيات الثورة ، ودخول الأحزاب السياسية التقليدية والجديدة في مرحلة تدبير الشأن الوطني لمواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وخاصة الأمنية التي تعاني منها منذ سنوات في المناطق الجبلية غرب البلاد ،مع التظيمات الإرهابية ،ها هو الإرهاب يطال اليوم تونس في قلب العاصمة ويعرقل بعمله الإجرامي الشنيع مسيرة تونس الديمقراطية ، حيث سيؤدي هذا العمل الإرهابي الجبان إلى عرقلة المسار الديمقراطي لهذا البلد الشقيق . 
وأمام هذا التطور المفاجئ  الذي تزامن مع الذكرى الثامنة والخمسين على استقلال تونس، لا يسعنا في الحركة الديمقراطية الاجتماعية إلا أن نعلن عن شجبنا وإدانتنا لهذا العمل الإجرامي ، ونعبر عن تضامننا مع الشعب التونسي الشقيق ، ونغتنم هذه المناسبة لنؤكد على أنه حان الوقت للتفكير في وضع سياسة أمنية موحدة بين الدول المغاربية وتضافر الجهود لمواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب ، وهو عمل يتطلب جهود حكومات دول المغرب الكبير ،وبرلمانات وأحزاب ومكونات المجتمع المدني المغاربي من أجل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة .