فخر الانتماء وموقف الوفاء
بقلم: عبد القادر برهوما
انضمامي لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية تجربة أعتز بها وأفتخر بها، فهي منحتني فرصة الاشتغال في فضاء سياسي يقدر الأطر ويحترم الكفاءات. لقد وجدت قيادة حزبية تتحلى بالمسؤولية وتنهج أسلوب التشاور في مختلف القضايا الوطنية، خاصة ما يتعلق بملف الصحراء المغربية، وهو ما يعكس التزام الحزب الجاد بالدفاع عن القضايا العادلة للوطن وإعطائها الأولوية.
العلاقات داخل الحزب مبنية على التقدير والثقة، حيث يسود جو من الود والصداقة بين جميع الأعضاء وطنيا وجهويا، ما يجعل العمل الجماعي أكثر انسجاما ويعزز روح الانتماء والمسؤولية. في هذا المناخ التشاركي يجد كل عضو وكل منخرط الفرصة للتعبير عن رأيه والمساهمة في صنع القرار بشكل تداولي يعكس الممارسة الديمقراطية الحقيقية.
كما نفخر بالشراكات والعلاقات التي تربطنا مع مختلف الأحزاب السياسية، وطنيا وجهويا، حيث يجمعنا التعاون والتنسيق والمشاورات المستمرة خدمة لقضية الصحراء المغربية وباقي الملفات الوطنية. إن تقاطعنا في المبادئ والأهداف مع فاعلين سياسيين آخرين وطنيا وجهويا، يجعلنا أكثر قوة ومصداقية ويعزز من حضورنا كشركاء فاعلين في خدمة الوطن وقضاياه العادلة.
وفي السياق نفسه، لم أتردد في التعبير عن موقفي الصريح في الدفاع عن أصدقائنا بحزب الاستقلال الشرفاء أهل الرشيد، بعدما تكالبت عليهم الأقلام المأجورة والانفصاليون وأشباه السياسيين. وقوفي معهم لم يكن انحيازا حزبيا ضيقا، بل موقفا أخلاقيا وتاريخيا ووطنيا، لأن الدفاع عن المخلصين الوطنيين واجب يعلو على الانتماءات التنظيمية. فأسرة أهل الرشيد، بما تمثله من رمز وطني أصيل بين قبائل الصحراء المغربية، تستحق كل الدعم والاعتزاز، وموقفي في هذا الاتجاه أعتبره شرفا يحسب لي.