مدس-الرباط
عقد أعضاء المكتب السياسي للحركة الديمقراطية الاجتماعية اجتماعا برئاسة الأخ عبد الصمد عرشان الأمين العام، مباشرة بعد قيامهم صباح أمس الجمعة 09 ربيع الثاني 1444 الموافق 04 نونبر 2022 ،بزيارة لضريح محمد الخامس للترحم على روحه الطاهرة وعلى روح وارث سره المغفور له الحسن الثاني قدس
الله روحه في ذكرى وفاته الرابعة والعشرين.
وفي كلمة للأمين العام ركز حديثه على منجزات عهد الحسن الثاني رفيق والدهفي المنفى وتضحياته الجسيمة، باني المغرب الحديث، ورائد المسيرة الخضراء
معجزة القرن التي استرجع المغرب بفضلها صحراءه وسيادته على ربوعه الصحراوية، مرسخا للمغرب دولة المؤسسات الدستورية الديمقراطية الاجتماعية.
كما استحضر الأمين العام في كلمته ما يقوم به وارث سره جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، منذ اعتلائه العرش وتدشينه لمغرب العهد الجديد، عهد
الاستمرارية في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وتكريس الوحدة الترابية، والمبادرات الوطنية التي تتوج بفتح الأوراش الاقتصادية والاجتماعية، اهتمام
جلالته بالعنصر البشري من خلال توجيهاته السديدة للحكومات المتعاقبة على الانكباب على قضايا المواطنين وانتظارا تهم، وعلى أن تأخذ الحماية الاجتماعية للطبقات الفقيرة من المجتمع أولوية في برنامجها وعملها الحكومي، والاهتمام
بالشباب في التعليم والتكوين وفتح فرص الشغل أمامه والانخراط في العمل السياسي للمشاركة في الشأن الوطني.
كما انتهز الأمين العام الفرصة، ونحن نحيي الذكرى السابعة والأربعين انطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، للحديث عن نجاح الدبلوماسية المغربية بفضل سياسة
جلالة الملك الاستيباقية مع الدول الافريقية والعربية والغربية، الشيء الذي جعل قضية الصحراء المغربية تعرف تطورات إيجابية باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء وبمقترح الحكم الذاتي، واسبانيا وألمانيا وغيرها من الدول الأوربية، إلى جانب تراجع عدد من الدول الافريقية بالاعترافبالبوليساريو
، وفتح عدد من الدول الافريقية والعربية لقنصلياتها بالداخلة والعيون.
وقد ذكر الأمين العام بكلمته بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني الخامس للحزب يوم 08 أكتوبر 2022 ،عندما طالب باسم هيئاتنا بإخراج جبهة ” البوليساريو” من
الاتحاد الافريقي، وهو ما تأكد امس من طرف مسؤولين أفارقة وقعوا في نداء رسمي يدعو الى طرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الافريقي في اجتماعهم بطنجة
على هامش انعقاد فعاليات المنتدى الدولي ميدايز )Medays ،)حيث تم توقيع النداء من طرف تسع رؤساء حكومات ووزراء خارجية أفارقة سابقون، بعد انعقاد مائدة مستديرة بعنوان: ” الاتحاد الافريقي في سياق قضية الصحراء المغربية”.
وهو ما يؤكد صواب رؤيتنا وبطلبنا لتصحيح الانحراف القانوني والسلوك السياسي المضاد للتاريخ والمشروعية، والابقاء غير المبرر للكيان الوهمي داخل
الاتحاد الافريقي، وما له من سلبيات وانعكاسات على تطور ملف وحدتنا الترابية، وعلى وحدة القارة الافريقية.
وفي الاخير ثمن أعضاء المكتب السياسي نجاح سياسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي التي أكسبت
المغرب مصداقية لدى الدول.



