مدس-عبد السلام اسريفي
في إطار الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الخامس للحزب،عقد المكتب السياسي برئاسة الاخ الامين العام السيد عبد الصمد عرشان، لقاء تواصلي تحضيري بمقر اقامته بتيفلت (الدار الكبيرة), لعرض الخطوط العريضة للمؤتمر ووضع آخر الترتيبات قبل يوم السبت 8 اكتوبر،تاريخ عبد المؤتمر الخامس بمدينة سلا.
في بداية هذا اللقاء التواصلي الهام،تناول الكلمة،الأخ حمادة الطوكي، عضو المكتب السياسي والمكلف باللوجستيك الكلمة،معتبرا،أن هذا اللقاء،يأتي في سياق أعمال اللجنة التحضيرية،التي يتراسها الأخ العمراني بمعية مجموعة من أطر الحزب،لوضع أرضية مناسبة،حتى يمر المؤتمر في أحسن الظروف،بالاضافة الى الاشتغال على مجموعة من الوثائق المهمة،كالورقة السياسية للحزب،التغييرات التي يمكن أن تطرأ على الفانون التنظيمي والقانون الأساسي للحزب،الى غيرها من الاوراق،التي يمكن للحزب الاشتغال عليها،كذلك،المنظمات الموازية للحزب،اشتغلت هي الأخرى على إعداد هياكلها،من خلال المرتمرات الاخيرة،خاصة الطفولة والشبية على أمل أن تعقد منظمة المرأة مؤتمرها مستقبلا.
ويضيف حمادة الطوكي،ان الاجتماع مناسبة للاستماع الى التوجهيات العامة للأخ الأمين العام للمنسقين والمنسقات على المستوى الوطني، لعقد لقاءات مع مناضلي الحزب بكل الجهات، خاصة فيما يتعلق بالترتيبات التي تسبق المؤتمر الوطني للحزب،والمؤتمرين والمؤتمرات الذين سيحضرون فعاليات المؤتمر الخامس للحزب.
في كلمته بالمناسبة،رحب الأخ الامين العام للحزب باعضاء المكتب السياسي،مقدما اعتذار الرئيس المؤسس للحزب،الحاج محمود عرشان،الذي تعذر عليه الحضور،لكنه،يتابع كل الترتيبات لعقد المؤتمر الخامس للحزب يوم السبت 8 اكتوبر بالدار الكبيرة بسلا.
وأوضح الاخ الامين العام لاحزب،أن هذا اللقاء، بقدر ما خو تواصلي، هو تحضيري،لتحديد عدد المؤتمرات والمؤتمرين ،حيث سيتم تحديد العدد في 600 مؤتمر ومؤتمرة، نظرا لظروف الطوارئ،التي فرضتها الجائحة،وبالتالي،معرفة العدد المخصص لكل منسقي الحزب بأقاليم المملكة لحضور المؤتمر.
وأضاف الاخ الامين العام،انه كانت هناك لقاءات كثيرة تتم بين اعضاء المكتب السياسي واللجنة التحضيرية حول الاستعدادات لعقد المؤتمر الخامس،الذي كان سيعقد خلال شهر نونبر المقبل،لكن،بعد اجتماع المكتب السياسي،تم الاتفاق على العاشر من شهر اكتوبر،انسجاما مع القوانين ودعم الدولة المخصص للأحزاب السياسية، متمنيا ان يكون المرتمر فرصة لضخ دماء جديدة في هياكل الحزب لضمان الاستمرارية،رغم ان النتائج التي حصدها الحزب في الانتخابات الأخيرة لم تكن كافية، رغم أن الحزب يحتل المرتبة التاسعة وطنيا في المشهد السياسي،وهذا ليس بالأمر السهل،لكن، لا بد من الاشتغال من جديد، لتحقيق نتائج أفضل،خاصة وأن لنا نخب محلية جيدة بكل اقاليم المملكة، فقط يجب استثمارها مستقبلا،حتى تنعكس ايجابا على الانتخابات التشريعية المقبلة.
وقدم الأخ الامين العام لأعضاء المكتب السياسي، الكاتب الوطني الجديد للشبيبة الاجتماعية الديمقراطية، اشرف شهبون، وهو بالمناسبة رئيس جماعة المعازيز، شاب متمكن من قواعد العمل السياسي،له تجربة وباع طويلين في العمل الجمعوي والحزبي، ونعول عليه في تقديم الاضافة للحزب مستقبلا،مع تقديم بالشكر الجزيل للاخ المصطفى بومهدي ،الذي قام ولا زال بمجهودات جبارة في سبيل تقدم الحزب ونقل مواقفه في كثير من القضايا،خاصة حول ملف الوحدة الترابية للمملكة داخل وخارج الوطن.
وبالمناسبة، ألح الاخ الامين العام على ضرورة الاهتمام بالشباب، باعتباره محور السياسات العمومية،ومحط اهتمام جلالة الملك,الذي يولي اهتمام خاص بهذه الفئة في كل خطبه،باعتبارها اللبنة الاولى لتأسيس مجتمع حي ،منتج ،قادر على الابتكار والعطاء.
وذكر الأخ الامين العام،أنه لم يتبقى الا اسبوع عن يوم انعقاد المؤتمر الوطني الخامس للحزب،ومن بعده المجلس الوطني،الذي سينتخب أعضاء المكتب السياسي،لنكون قد انتهيتا من كل هياكل الحزب، لننتقل الى المنظمات الموازية،وبالتالي وضع برنامج عمل للحزب، لتأسيس انطلاقة جديدة ،في احترام تام لمبادئ الحزب، المبنية على التشبث بالملكية والعرش الملكي المجيد ،ونعتبر انفسنا خدام للعرش الملكي،وسنبقى اوفياء لهذا العهد،خدمة لمصلحة الوطن،ودائم سنكون في الصفوف الامامية للدفاع عن المصالح العليا للوطن،وصاحب الجلالة أكد،أن قوة المغرب،هي الجبهة الداخلية ،فلما يتعلق بمصالح المغرب،نتسى الحساسيات السياسية،ونقف صفا واحدا وراء جلالة الملك،للحفاظ على مكتسبات المملكة،والحفاظ على مكانة الدولة وسمعتها،التي اكتسبها في السنين الأخيرة،بعد اعتلاء حلالة الملك عرش أسلافه الميامين.
وحول الجانب التنظيمي، دعا الاخ المصطفى بومهدي كل المنسقين الى حصر لائحة المؤتمرات والمؤتمرين ، لضمان تنظيم جيد لا بالنسبة للمؤتمر ولا بالنسبة لاعضاء المجلس الوطني.
باقي المداخلات،ركزت على الجانب التنظيمي، والعدد المخصص لكل التنظيمات الموازية للحزب،والتعديلات المزمع اجراؤها على القانون الاساسي للحزب،خاصة المتعلقة بعدد ولايات الأمين العام للحزب،والتوصيات التي سيخرج بها المؤتمر،وتثمين مجهودات الدولة في انفتاحها على العمق الافريقي،،كما اقترحت بعض المداخلات الاهتمام بهياكل الحزب،وتطويرها، والاهتمام بشبيبة الحزب،باعتبارها امتداد للحزب، وقوة اقتراحية، قادرة على الترافع في كثير من القضايا الى جانب المنظمات الاخرى للحزب،خدمة للوطن،
في جانب آخر، اعتبر الاخ ادريس غانمي، عضو المكتب السياسي،أن المؤتمر الخامس للحزب،سيكون متميزا،فهو مؤتمر ذو قيمة ثقافية عالية،مؤتمر ذو جودة عالية، لتناوله ورقة سياسية، هي بمثابة عصارة أفكار لمجموعة من أطر الحزب، تتميز بالجرأة والفعالية،والموضوعية،واستشراف المستقبل،خدمة للمصلحة العليا للوطن.
في نهاية اللقاء التحضيري،قال الأخ الامين العام،أن الرئيس المؤسس للحزب،الحاج محمود عرشان،اقترح،أن تتضمن توصيات المؤتمر الخامس للحزب، الدعوة الى طرد جبهة البوليساريو من الاتحاد الافريقي، اما المغرب، فقد الحسم الأمر، باعتراف جل الدول العظمى وسحب اعتراف أخرى بجمهورية الوهم.
مضيفا في السياق ذاته،أن من بين الأمور التي شملها نقاش المكتب السياسي، القوانين الانتخابية،التي لا بد وان يتم فيها اعادة النظر،منها نظام العتبة بالنسبة للمدن التي اعتمدت نظام اللوائح،حيث كل المجلس المنبثقة عن هذا النظام تعتبر فاشلة من حيث تركيبتها البشرية ،وغير منسجمة،ما ينعكس سلبا على نتائجها ومردوديتها.
كذلك، تطرق المكتب السياسي الى وحدة المدينة،التي لم تعطي النتائج المنتظرة منها،كمدينة الدار البيضاء،التي يسيرها مجلس واحد، عجز عن معالجة الكثير من الملفات العالقة.
وفي الأخير، ضرب الأخ الامين العام موعد مع المؤتمر، منوها بالمجهودات التي بذلتها وتبذلها اللجنة المنظمة للمؤتمر وكل اعضاء المكتب السياسي، متمنيا،أن يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة ، تنعكس ايجابا على الحزب،وتشكل ارضية خصبة لبرنامج عمل مستقبلا.
