بقلم ذ. ادريس غانمي
حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية يلتقي
مع رئيس وأعضاء اللجنة المكلفة بالنموذج التنموي الجديد
في إطار انخراطه في التشاور حول تفعيل مقتضيات النموذج التنموي الجديد الذي عرض مؤخرا على أنظار العاهل المغربي، عقد حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية يوم السبت 5 يونيو 2021 صباحا، لقاءا تشاوريا مع اللجنة المكلفة بالنموذج التنموي، خصص لمناقشة اقتراحات تنزيل هذا الورش المجتمعي الكبير والسبل الكفيلة بتطبيقه على أرض الواقع.
وقد استهل هذا اللقاء بالاستماع لعرض تفصيلي ألقاه السيد شكيب بنموسى رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، حول التقرير العام المتعلق بهذا النموذج الذي يتوخى في أفق 2035 ، بأن تتعزز مكانة المغرب كبلد ديمقراطي يمتلك فيه جميع المواطنين القدرة الكاملة على تولي زمام أمورهم وتحرير طاقاتهم والعيش بكرامة في مجتمع منفتح ومتنوع وعادل ومنصف.
وجاءت بعد ذلك، مداخلة مستفيضة للسيد الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية الأخ عبد الصمد عرشان الذي أشاد بأهمية الخلاصات والتوصيات التي تضمنها هذا التقرير منوها بالمجهودات المبذولة من طرف كل مكونات اللجنة في سبيل الإنصات إلى نبض الشارع وكذا كل المكونات السياسية والنقابية والجمعوية، المدنية والمهنية، واستقراء آراء وانتظارات المواطنات والمواطنين على امتداد التراب الوطني.
ونوه الأخ الأمين العام بكون هذا التقرير يسلط الضوء على مكامن القوة بالنسبة للمنظومة الاقتصادية ككل ويضع المواطن المغربي في قلب السياسات العمومية للتنمية. كما ذكر بأنه يفسح مجالا للحلول التقنية التي ستأتي حتما من قبل الأحزاب السياسية في إطار برامج حزبية تنافسية.
وذكر الأخ الأمين العام بأننا داخل هيأتنا نعتقد بأن المقاربة الاقتصادية والاجتماعية لا يمكن تقويمها بمعزل عن تطوير الحقل السياسي الوطني ومعالجة الإشكاليات التي يعيق تأهيل المنظومة التعليمية والاستشفائية، وتحيين المنظومة الجبائية وتيسير سبل الولوج للتمويل كمحرك أساسي للإنتاج.
وأكد الأخ الأمين العام بأن الميثاق الذي أوصت به اللجنة سيمثل آلية كفيلة بتجديد علاقات الدولة مع كل الفاعلين في مجال التنمية، من أحزاب سياسية ومؤسسات دستورية وقطاع خاص وشركاء اجتماعيين ومجالات ترابية.
وقد فتح باب النقاش مع الأعضاء الحاضرين لتبادل وجهات النظر ومطارحة أفكار وتصورات الحركة الديمقراطية الاجتماعية.
حضر هذا اللقاء، إلى جانب الأخ الأمين العام، أعضاء من المكتب السياسي، الأخت الأستاذة خديجة أولباشا، والإخوة حميد العلوي وادريس غانمي.