مدس- الرباط
في إطار تفاعل الأحزاب السياسية مع تدفق العدد الكبير من المهاجرين الى سبتة المحتلة،وغموض موقف الجارة الاسبانية،قال السيد الأمين العام عبد الصمد عرشان في تصريحه لقناة ميدي1 تيفي،أن المغرب كان ولا زال واضحا مع اسبانيا وملتزم بكل بالاتفاقيات والمواثيق التي تربطه معها،والمغرب اليوم له قضية وطنية،تعرف اجماع وطني،وعلى اسبانيا أن تع ذلك، وتقر بشكل جريء بالموقف المغربي،القاضي باعتماد الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية تحت السيادة المغربية ،حتى يمكن الرجوع للوضع العادي،المعروف بين البلدين.
وكانت اسبانيا قد اتهمت المغرب بتعمد السماح للمهاجرين بدخول أراضيها، لأن زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، يتلقى العلاج الطبي في إسبانيا.
واتهمت الوزيرة المغرب الخميس بـ”العدوان” و”الابتزاز” بعد تدفق أكثر من ثمانية آلاف مهاجر على جيب سبتة هذا الأسبوع دون عوائق إلى حد كبير.
ويرجع سبب هذا التوتر الى تعمد اسبانيا السماح لزعيم ما يسمى بالبوليساريو ابراهيم غالي الدخول إلى أراضيها لهوية مزورة،وهو ما اعتبره المغرب بضرب في التزامات أمنية اسبانية اتجاه المملكة.
وهو ما جعل وزير الخارجية بوريطة في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية يقول إن “المغرب لا يزال ينتظر ردا مرضيا ومقنعا من إسبانيا بشأن قرارها السماح لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي الذي يحاكم أمام المحاكم الإسبانية بتهمة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والإرهاب بدخول أراضيها”.
مضيفا في السياق ذاته أن “هذه القضية تشكل اختبارا لمصداقية علاقاتنا وصدقها، ومعرفة ما إذا كانت مجرد شعار بسيط”، مشيرا إلى “المغرب دائما يدعم إسبانيا في مواجهة الانفصاليين الكتالونيين”.