مدس- عبد السلام اسريفي
في حوار غني مع موقع ” استثمار” قال السيد الأمين العام عبد الصمد عرشان،ردا على سؤال حول موقف الحزب من اللائحة الوطنية للشباب في الانتخابات التشريعية المقبلة 2021 ،” أنه في كل المشاورات التي أجراها الحزب مع وزير الداخلية خلال الشهور الأخيرة ،عبرنا خلالها عن موقفنا الواضح والصريح من هذه اللائحة،التي نعتبرها تزكي ” الريع السياسي” وتضرب الديمقراطية في العمق،وعبرنا عن رفضنا لها ،لأننا نرى،أنه ،باستثناء مكتسبات ضئيلة، لم تحقق اللائحة الوطنية للشباب ما كان مرجوا منها، لا على مستوى تعزيز مكانة الشباب ضمن التنظيمات الحزبية، ولا على مستوى تقوية المشاركة السياسية والانتخابية للشباب، ولا فيما يخص قضايا الشباب التي كان مأمولا أن تحضى بالاهتمام التشريعي، ولا لمسنا يوما أن القدرات الترافعية من داخل مجلسي البرلمان قد تعززت بفضل تواجد النواب الشباب من أجل إخراج سياسات عمومية ناجعة للشباب تساهم في تنميتهم وتحقيق طموحاتهم، رغم تميز آداء قلة قليلة من النواب الشباب. وبالتالي، نرى في الحركة الديمقراطية الاجتماعية كثيرا من الحكمة والصواب إلغاء هذه اللائحة بشكل نهائي واعتماد لائحة جهوية للشباب في الانتخابات التشريعية المقبلة عوض اللائحة الحالية، وذلك لتحقيق العدالة المجالية.
وفي اعتقادي،يوضح السيد الأمين العام، لا يمكن للحياة الحزبية أن تتطور، ولا للممارسة التشريعية أن تتقدم وتنفتح من خلال فكرة اللوائح الوطنية، إلا إذا اقتنعت الأحزاب بسمو الديمقراطية داخلها، كآلية لاختيار مسؤوليها وأعضاء هيئاتها التقريرية، وممثليها في اللوائح الوطنية،بعيدا عن الولاءات الحزبية والعلاقات،التي تكرس سلوك سياسي متجاوز،ينعكس سلبا على انسجام وعطاء المؤسسة التشريعية.